العنزة المقدسة

العنزة المقدسة

العنزة المقدسة في ربْع السيدة نفيسة
خرافة معزة السيدة نفيسة والضحك على الدقون فى القرن الثامن عشر ١١٧٣هـجريا اتزعم ان معزة وقفت على مئذنة مسجد السيدة نفيسة تتكلم مع الناس وتشجيعهم على فعل الخير 
 رواية الجبرتي للواقعة، ذات يوم، اشترى بعض الجند المصريين المأسورين في بلاد الفرنجة، عنزة ليذبحوها في مجلس الذكر الذي عقدوه قربانًا إلى الله كي يفك أسرهم، ولكن الحارس القائم على أمرهم رفض ذلك، واستولى على الدابة وذهب بها إلى بيته، فلما راح في النوم جاءته رؤيا مزعجة، فأدرك أن العنزة مباركة. وفي الصباح أعادها إلى الجند، ثم أُطلق سراحهم، ورجعوا إلى مصر مع العنزة. ولمّا نزلوا القاهرة، قصدوا مسجد السيدة نفيسة، وقضوا ليلتهم بجوار ضريحها. وفي الصباح وجدوا العنزة وقد اعتلت المنارة لتكلم الناس
اما كبير خدمة مسجد السيدة نفيسة الشيخ عبد اللطيف زعم انه عندما كان نائما ان العنزة مباركة وان السيدة نفيسة هى التى اوصته به حتى اشاع انها مباركة وانها لا تأكل الا اللوز والفستق  وشرب ماء الورد والسكر اتى الناس من كل مكان حتى يتباركوا بها ويمسحوا على جسدها حتى ينال لهم البركة وتقديم الهدايا لها وقلائد ذهب واطواق ذهبية وفتن الناس بها حتى جاء لحظة حاسمة والحد من هذا الجهل عُرف الأمير المملوكي عبد الرحمن كتخدا بكرهه للخرافات والخزعبلات التي سادت عصره، ولما سمع بأمر العنزة المباركة، أرسل طلبًا إلى الشيخ عبداللطيف، يدعوه إلى زيارة القصر مع العنزة، حتى يتمكن أهل بيته من رؤيتها والتبرك بها. طرب الشيخ بالدعوة، لانه سيأتى له بهدايا ثمينة  وحدد يومًا للرحلة، فتجمع أرباب الطرق الصوفية في موكب مهيب لمصاحبة الشيخ والعنزة من مسجد السيدة  نفيسة فركب الشيخ بغلته والعنزة في حجره وأمامه الطبول والبيارق وجموع الناس إلى قصر الأمير في الدرب الأحمر.
ولما بلغ الموكب باب القصر، نهض الأمير وضيوفه من الوجهاء لاستقبال العنزة المباركة، واستأذن الأمير أن تمضي العنزة إلى جناح الحريم، ليتبرك بها حريم القصر  فحملها الخدم إلى المطبخ، لتنهال عليها سكين الجزار، وتسابق الطباخون إلى سلقها وتحميرها. وفي الوقت نفسه، جلس الشيخ عبداللطيف بين ضيوف الأمير يروي لهمًا مزيدًا من كرامات العنزة لما حان موعد الغداء، أمر الأمير بمد الموائد، فدخل الخدم يحملون أطباق الفتّة تعلوها هُبر اللحم، وتعاونت الأيدي والأسنان في إنجاز المهمة، وكان الأمير بين الحين والآخر يحث الشيخ على تناول المزيد من اللحم، وسرعان ما يستجيب الأخير، حتى فرغ الجمع من الطعام والشراب، فنهض الشيخ مستأذنًا في الانصراف ومعه العنزة، فقال الأمير: أي عنزة تقصد  فرد الشيخ: «العنزة المباركة التي دخلت جناح الحريم!»، ليقول «كتخدا»العنزة لم تدخل جناح الحريم مطلقًا، ولكنها دخلت بطنك با كاذب  يا أفّاق وهذا دليل على ضلالك المبين
وهكذا، بهت الشيخ الضال، وحاول الإفلات من قبضة الأمير، ولكن الأخير أمسك به، وأمر بضربه 60 عصًا على رجليه
.
تعليقات